الأربعاء، 31 يناير 2018

جماليات البناء الروائي في رواية بطل من هذا الزمان لـميخائيل ليرمنتوف.



تعدُّ رواية بطل من هذا الزمان من أهم مؤلفات الشاعر والروائي الروسي ليرمنتوف أحد أهم أُدباء العصر الذهبي الروسي في القرن التاسع عشر. تدور الرواية حول شخصية بطلها بتشورين، وتُقسّم إلى خمس قصص، أربع منهن عن بتشورين منها قصتين رئيستين وهما: بيلا، الأميرة ماري، والثانويتين هما: تامان والجبري، والقصة الخامسة هي قصة مكسيم مكسيمتش. يختلف الساردون (القُصّاص) لهذه القصص الخمس التي تضمها الرواية، ويرويها صاحب المذكرات التي كتب قصة بتشورين ونقلها إلى القرّاء


غياب شخصية الراوي.

تبتدئ الرواية بسفر الراوي إلى مدينة تفليس بعربة بريد، وهنا السؤال الذي يُطرح من هذا الذي غادر أهو ليرمنتوف وهو يكتب مذكراته أم شخصية توارى خلفها ليرمنتوف ليروي روايته ويكتب قصة بتشورين؟ بما أن ليرمنتوف لم يعطِ أي دلالة على شخصية الراوي في روايته، ونظرا لاشتراك هذه الشخصية في أحداث الرواية كما في بداية لقائها مع مكسيمتش في قصة بيلا، ولقائه مرة أخرى في قصة مكسيم مكسيمتش، يتّضح لنا أن هذه الشخصية هي الراوي الأول في القصة والتي يذوب فيها الراوي الرئيس- ليرمنتوف-. 

وهنا نقف على مستويين من الراوة راوٍ رئيس مفارق لروايته ألا وهو ليرمنتوف لكنه أحاط بكل المعلومات الكافية لكي يكتب روايته، وراوٍ أول (ضمني) وهو الذي تقع عليه مهمة الإخبار والروي من خلال تمهايه في مع الحدث الأول، وهو لقاؤه مع مكسيمتش في طريق سفره
***
تعدد الراوة وتنوّع مستويات السرد

يتعدد الرواة في كل جزء من أجزاء الرواية مقسمين لكل قصة، ويتداخل بضعهم مع بعض، فنرى:
١- الراوي الرئيس وهو ليرمنتوف (راوٍ خارجي).
٢- الراوي الأول (راوٍ ضمني) هو الشخصية الذي التقى بـ:
٢- الراوي الثاني وهو مكسيم مكسيمتش والذي يقص للراوي الأول الذي سينقل في مذكراته قصة بتشورين، كما في قصة بيلا وقصة مكسيم مكسيمتش
٣- الراوي الثالث وهو بتشورين نفسه حين يُدوّن مذكراته ويروي ما حدث له كما في قصة الأميرة ماري وتامان والجبري

وهنا نقف على أكثر من راوٍ ينقلون جميعا قصة واحدة فنأخذ قصة بيلا:

يروي مكسيم قصة بيلا لـ⬅️ الراوي الأول والذي توارى خلفه الراوي الرئيس واللذان يرويانها⬅️ للقارئ.

فهناك مكسيم والذي يمثل المستوى السرد الأول، والراوي الأول الذي يمثل مستوى السرد الثاني.

أما في قصة الأميرة ماري

فإن مستوى السرد الأول يمثله بتشورين نفسه وهو الذي يُودّون يومياته، والتي يقرأها الراوي الأول ليكون القارئ الأول، لينقلها إلى القارئ الثاني ألا وهو جمهور القرّاء الذين يقرأون الرواية
***
تنوع مستويات السرد

نظرا لتعدد الرواة سيكون تعدد مستويات السرد نتيجة واقعة حتمًا.
فتنقسم مستويات السرد إلى:

١- السرد المتجانس: وهو أن يكون الراوي متماهٍ مع قصته، وهو جزءٌ منها ويعيش داخلها كما في قصة بيلا التي يرويها مكسيم مكسيمتش.

أ- وأنقل النص على لسان مكسيم ليتعرّف القارئ أكثر على مستوى السرد هنا:

"- إليك ما وقع (وهنا حشا غليونه ونشق منه نفسا كبيرا وبدأ يتحدث): منذ ما يقرب من خمس سنين، كنت مع سريتي في قلعة وراء التبريك. وفي ذات يوم من أيام الخريف وصلت إلينا شحنة من المؤن مع ضابط في نحو الخامسة والعشرين من عمره،...) ثم يشرع مكسيم في سرد قصة بتشورين وهنا نلاحظ أن مكسيم هو جزء من القصة المروية وسرده هو سرد متجانس.

ب- الراوي الأول وهو ينقل قصته مع مكسيم مكسيمتش هو كذلك يستخدم أسلوب السرد المتجانس، وبالعودة إلى النص السابق "- إليك ما وقع (وهنا حشا غليونه ونشق منه نفسا كبيرا وبدأ يتحدث)" فالكلام ما بين القوسين هو كلام الراوي الأول أي أنه يعيش في مستويين سرديين في حالة تلقيه القصة من مسكيم في مستوى سرد غير متجانس، وفي حالة نقله لقصته مع مكسيم فهو سرد متجانس كونه جزءًا من القصة الأساسية التي تحوي بدورها قصة بتشورين

ج- وهنا يقوم بعملية السرد المتجانس بتشورين نفسه حين يكتب مذكراته كما في قصة تامان والأميرة ماري والجبري، وهو يمثل راوٍ جديد في الراوية، ينقل ما يحدث معه في مذكراته التي أصبحت في جعبة الراوي الأول الذي ينقلها إلى اللقرّاء

٢- السرد غير المتجانس: وهو أن يكون راوي الحدث مفارق لزمن وقوع الحدث لكنه على دراية ومعرفة به وهذا ما حصل مع

أ- الراوي الأول- الشخصية التي التقى بها مكسيم مكسيمتش- فهو ينقل في مذكراته قصة بتشورين على لسان مكسيم ويسردها سردًا غير متجانس. كما بيّنت سابقا

ب- الراوي الرئيس- ليرمنتوف- وهو الراوي الذي قام بكتابة هذا العمل، فسرده أيضا سردٌ غير متجانس لأنه لم يعش هذه الأحداث بل كان لديه المعلومات الكافية ليسردها، مستعينًا بشخصية الراوي الأول الذي قام مقامه، دون أن يعطي أي إشارة للقارئ أنه هو الراوي الأول، ولتبقى الراوية على لسان الشخصية التي تكفّلت بنقل قصة بتشورين من مكسيم ومن مذكرات بتشورين نفسه



***
ثنائية الراوي - المتلقي وتبادل الأدوار

ومن الأساليب التي استخدمت في هذه الرواية، هي تبادل دور المتلقي من الاستقبال إلى الإرسال، ويكون له دوران دور المتلقي -سامع أو قارئ-، ودور القاص أو المؤلف

١- فحين يخبر مكسيم مكسيمتش الراوي الأول قصة بتشورين، يكون الراوي الأول هنا مجرد متلقٍ، ثم يبدأ بكتابة مذكراته ناقلا قصة بتشورين ليقوم هنا بدور الإرسال (السرد)، فيعطيه ليرمنتوف هنا وظيفة ثنائية ما بين التلقي والإرسال (السرد).
ثم يكون القرّاء لقصة بيلا هم المستوى الثاني من "المتلّقي"، كون الراوي الأول هو القارئ المتلقي الأول (السامع).

٢- في قصص تامان والأميرة ماري والجبري، يكون الراوي الأول كذلك هو القارئ الأول لمذكرات بتشورين ثم ينشرها- بصفته راويًا لها-، ليكون القرّاء هم القارئ الثاني هنا أيضًا
***
تعدد أصوات الرواة 

في مذكرات بتشورين -قصة تامان والأميرة ماري والجبري- نجد أن الرواة للعمل نفسه أصبحوا ثلاثة تداخلوا جميعا.
يقول الراوي الأول بعد أن حصل على مذكرات بتشورين من مكسيم مكسيمتش:
"لقد استفدت منها فمهرت باسمي أثرا ليس لي، أرجو أن لا يؤاخذني القارئ على هذه السرقة الأدبية البريئة".

نتيجة لنسبة القصص الثلاث للراوي الأول وانتزاعها من ملكية بتشورين نحصل على ثلاثة رواة:
١- بتشورين وهو الراوي الحقيقي.
٢- الراوي الأول وهو الذي نشر القصص باسمه ونسبها لنفسه.
٣- الراوي الرئيس- ليرمنتوف- الذي كتب الرواية

وهنا ستتعدد أصوات الرواة، فالقارئ يكون مخيرا أن يقرأ هذه القصص الثلاث  بصوت بتشورين أو صوت الراوي الأول أو صوت ليرمنتوف، أو يقرأها بصوت الثلاثة، حين أصبحوا واحدا عندما نقرأ فلا نعود نُميّز من المتحدث أبروتشين الذي يُدّون مذكراته أم الراوي الأول الذي مهر اسمه على مذكرات بتشورين وأصبح صوت بتشورين صوته أم ليرمنتوف؟ وهنا تبرز جمالية تنوع الأصوات الساردة للحدث، وللقارئ حرية الاختيار.
***

لقاء الراوي بشخصياته، ولقاء المتلقي (القارئ أو السامع) بشخصيات القصة (المقروءة أو المسموعة).

حدث اللقاء الأول بين الراوي وشخصياته، وكان هذا اللقاء بين مكسيم الذي روى قصة بيلا مع بتشورين بطل هذه القصة، حين التقى بعد مدة طويلة بتشورين الذي لم يكن وقتها متحمسا للقاء صديقه القديم في القفقاس، الأمر الذي ترك الأثر السيئ في نفس مكسيم مكسيمتش.

حدث اللقاء الثاني، بشكل غير مباشر، بين المتلقي (الراوي الأول)، وهو الذي كان يستمع إلى مكسيم أثناء سفرهما لقصة بتشورين مع بيلا، وبين بتشورين، إذ كان الراوي الأول يقف على مسافة من لقاء مكسيم بصديقه حين جرى اللقاء الأخير بينهما
***

موت الراوي

يقول الراوي الأول بعد حصوله على مذكرات بتشورين من مكسيم مكسيمتش:

"علمت منذ مدة قصيرة أن بتشورين مات بعد عودته من بلاد فارس. ولقد سرّني هذا النبأ كثيرا، فهو (يهب لي حق نشر هذه المذكرات). لقد استفدت منها فمهرت باسمي أثرا ليس لي، أرجو أن لا يؤاخذني القارئ على هذه السرقة الأدبية البريئة
ويجب الآن أن أشرح قليلا الأسباب التي حفزتني إلى أن أنشر في الناس أسرار شخصية لرجل لم أعرفه أبدا. لو كنت صديق ذلك الرجل، لفهم كل إنسان ما يتصف به الصديق الحقيقي من إفشاء للأسرار خبيث. لكنني لم أرَ الرجل إلا مرة واحدة في حياتي حتى لقد رأيته على قارعة الطريق.".

وهنا يُبرر الراوي الأول لنفسه، أخذ مذكرات بتشورين ومهر اسمه عليها ويصفها بأنها سرقة أدبية بريئة والسبب الأول لأن بتشورين مات بعد عودته ولذا موته يهب له حق نشر المذكرات دون أخذ إذنه، والآخر أنه لم يلتقِ ببتشورين إلا مرة واحدة وهو ليس صديقا له لذا لن يُوصف بالخبث لأنه أفشى أسرار صديقه. ويضيف أخيرًا:

 "والرغبة في نفع الناس هي وحدها التي دفعتني إذن إلى نشر هذه الأجزاء من  يوميات ألقت بها الصدفة بين يدي". 

وهنا نرى نوع من التقارب بين تبرير الراوي الأول خروج ملكية النص من كاتبه الحقيقي إلى الآخر مع البنيوية ومقالة موت المؤلف لرولان بارت والتي ينفي فيها أن يكون النص صادرًا عن المؤلف ونفى كل علاقة بين المؤلف ونصه، لذا يكون النص بلا صاحب. أما بالنسبة لمذكرات بتشورين فموت المؤلف بمفارقته الحياة يعني خروج ما كتبه أثناء حياته من ملكيته إلى ملكية عامة للجميع، وهذا ما برره لنفسه ومشى وفقه الراوي الأول وإن لم يعلن هذا صراحةً.
***

الرواية والقصص الداخلية 

رواية بطل من هذا الزمان، مكونة من خمس قصص واحدة تخص مسكيم والأربع الأُخر تخص بتشورين. بدأت الرواية بالقصة الأولى التي تخص بتشورين وهي (قصة بيلا) التي تدور حول اختطاف بيلا من قبل بتشورين وحياتها معه في القلعة حتى موتها، وتنتهي القصة بوفاة بيلا. أما القصة الثانية هي قصة تامان، وهو المكان الذي وصل له بتشورين في طريقه إلى بياتيجورسك، والتهريب الذي يقوم به القوقاز وحادثته مع الفتاة القوقازية. والقصة الثالثة هي قصة الأميرة ماري، والتي تأخذ النصيب الأكبر من مذكرات بتشورين ومع حدث مع جروشنيتسكي. والقصة الأخيرة هي قصة الجبري

والترتيب الزمني الصحيح لهذه القصص الأربع هو:

١- قصة تامان. ٢- قصة الأميرة ماري. ٣- قصة الجبري. ٤- قصة بيلا

كل قصة من هذه القصص هي قائمة بحالها، وبإمكان القارئ أن يبدأ بها ويعود لقراءة القصص البقية دون تسلسل معيّن، عمل ليرمنتوف على بناء روايته من أجساد القصص وتركيب هذه القصص بطريقة تعطي للقارئ إمكانية البدء من حيث ما يشاء، إضافة إلى أن كل قصة ليست بحاجة إلى قصة أخرى لتكملها، لكن حين تُقرأ القصص الأربع عن حياة بتشورين يخرج القارئ برواية كاملة الأجزاء. وعمل أدبي روائي وقصصي في الوقت ذاته.
*** 
قصة داخل قصة 

من الأساليب التي استخدمها ليرمنتوف في هذه الرواية هو وجود قصة داخل قصة، فالرواية في الأصل هي مذكرات الرواي -وهي الإطار الأصلي للرواية- ويحدث بعدها لقاء مكسيم ليروي قصة بتشورين، وفي قصة الأميرة ماري هناك قصة أخرى هي قصة حب بتشورين مع فيرا. ونرى بهذا أن الرواية مكونة من عدة قصص وهذه القصص مكونة من قصص ثانوية أخرى تُشكّلها، لذا أصغر وحدة مكوّنة للرواية هي القصص الثانوية المشّكلة للقصص الرئيسة المشكّلة للرواية.

قصة ثانوية ⬅️ قصة رئيسية⬅️ الرواية.
***
تعدد الأزمنة

ولرواية بطل من هذا الزمان، أزمنة متعددة نظرا لوجود عدة قصص كان من الطبيعي وجود أزمنة متعددة داخل القصة الواحدة وسآخذ ما دونه بتشورين مثالا لتنوع الأزمنة.

يقول بتشورين في مذكراته: "على أنني أتذكر الآن أنني أحببتُ مرة، مرة واحدة، امرأة قروية عنيفة، لم أستطع أن انتصر عليها، فافترقنا عدوين، وأغلب ظني أننا لو تعارفنا بعد ذلك الوقت بخمس سنوات، إذن لكان يمكن أن نفترق على غير هذه الصورة..."

وهنا علينا أن نعي تماما أن بتشورين يدوّن مذكرّاته فيكتب عن حبه لهذه المرأة، ومن يقرأ هذه المذكرات هو الراوي الأول، والذي يكتب باسمه ليرمنتوف الرواية. فيكون تعدد الأزمنة على النحو التالي:

(الزمن الداخلي):
زمن ١ هو زمن حب بتشورين لهذه المرأة.
زمن ٢ هو زمن كتابة بتشورين لهذه اليوميات.
زمن ٣ هو زمن قراءة الراوي الأول لهذه اليوميات.

نرى في الزمن الداخلي تداخل عدة أزمنة في خط زمني واحد لكن لكل قصة زمنها الخاص بها، وهذا التداخل لا يعني أن يلتبس القارئ في معرفة زمان وقوع الحدث، فليرمنتوف عمل على عزل كل زمن على حدة ليستطيع القارئ معرفة في أي زمن وقعت كل قصة.
***
بتشورين

هو بطلنا الذي كما يقول عنه ليرمنتوف إنه ليس صورة رجل واحد بل صورة تضم رذائل جيلنا كله، فبتشورين الغني والوسيم الذي له فكره الخاص ومنطقه وفصاحته، والذي يتميز بسبر غور الآخرين، وله فلسفة في حياته ومع النساء، لم يستطع أن يُحب امراة حتى ينفر منها، في حين يشوب حبه لفيرا الكثير من الغموض، فهو متذبذب بين حبها وعدم وضوح مشاعره تجاها، ويصف الزواج بهذا القول: "ولكن كلمة الزواج تفعل في نفسي فعل السحر، فقد أحب امرأة من النساء حبًا جامحًا عنيفًا، حتى إذا أشعرتني قليلا بأن عليّ أن أتزوجها، زال حبي ومضى!". 
وهذه السطور توضح لنا هذا النوع من الاضطراب الذي يتسوطن قلب بتشورين وعلاقته مع المرأة والحب وعدم رغبته بالزواج رغم الحب الذي يكنه في حال أحب حقا
ويقول عن الروسيات مخاطبا جروشنيتسكي: "ولكن حذار يا جروشنيتسكي إن أكثر الفتيات الروسيات يتغذين بحب أفلاطوني، دون أن يربطن به فكرة الزواج، والحب الأفلاطوني أشد أنواع الحب قلقا. يلوح لي أن الأميرة من تلك النساء اللواتي يردن أن يتسلين، فإذا ضجرت معك دقيقتين متعاقبتين، ضعت إلى الأبد". 

بتشورين بعاطفته المشبوبة وقدرته على فهم المقابل، وفقدانه الغاية من كل حياته، جعلته رغم كل مميزاته لا يقيم للحياة وزنا، وهذا ما قاله بعد ما دعاه جروشنيتسكي إلى المبارزة، حيث يبدو أن الحياة في نظره لا شيء، عديمة النفع، وأنه يعيش بدون رغبة منه، حتى إذا جاءه الموت فهو لن يأسف عليه، وفي ذات الوقت يرغب بالنساء الذي يشعر تجاههن بانجذاب، وحين يقترب ويحصل عليهن، يبدأ بالنفور، ولا تدري لمَ، لهذا يقول ليرمنتوف إنه يمثل رذائل جيل، ذلك الجيل التعس الذي فشل في انتفاضته ضد نيكولا الأول.

إن أسلوب ليرمنتوف في هذه الرواية يُركز فيه على الجانب السيكولوجي ومحاولة فهم النفس البشرية، والعمل على الغوص في أفعالها وفهم أسبابها، وهو الذي أثّر في تولستوي  ودوستويفسكي.

مذكرات عوليس

مذكرات عوليس   ١ أكتوبر . عوليس الرواية التي فصلت تاريخ الرواية إلى جزئين ما قبل عوليس وما بعد عوليس كما يصفها م...