الاحتفال بعيد الأم وتحديد يوم من السنة
فيه من تقليص وتحجيم لقدر الأم وإعطائها يومًا واحدًا في السنة للاحتفاء بها، هذا هو الشطط عن الحق، كُنتُ مدافعًا عن الاحتفال بهذا اليوم من نظرة خاصة لي أسبابها لكن بعد النقاش مع أحد الأصدقاء، رُغم إّني لم أوافقه وقتها لكنّي أجد نفسي الآن معه من زاوية تخصيص يوم فقط لأنه وبنظرة للفرق بين صلات الترابط الأسري بين المجتمع العربي والغربي؛ في الغرب عادةً لا يوجد لديهم أواصر اجتماعية قوية مثل التي في المجتمع الشرقي، لذلك حين يخصص الغربي يومًا واحدًا للاحتفال بالأم فهو في بقية أيام السنة يكون غائبًا عنها وهي مرمية في دار للعجزة وكبار السن وقد تراها تبنّت كلبًا أو قطة تؤنس وحشتها، أنا لا أعترض بالمطلق على الاحتفال بهذا اليوم لكن أن لا يكون هذا اليوم فقط مُخصص للأم، وبقية أيام السنة عقوق أو تجاهل وسوء تصرف.
لنستورد من الغرب بعضًا من توجهاته وأفكاره ولنمزجها مع ثقافتنا وطبيعة مجتمعنا وموروثنا الديني لحداثة وتحديث في أُسس العلاقة الاجتماعية بدل أن نكون تابع ومثل ما يقولون نستورد الأفكار والتوجهات بصورة مجردة سطحية بحيث تكون شاذة عن القالب الذي هو متأصل فينا وأي خروج بصورة عشوائية أو مجاراةً للغرب يكون موضع قبح أكثر من كونه موضع جمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق