الجمعة، 23 يوليو 2021

أصل قصة أنشودة الضباب (النيبيلونجليد)



تحدثتُ في قراءتي لملحمة أنشودة الضباب عن تأثير الميثولوجيا الإسكندنافية في هذه الملحمة لكن غابت عن ذهني وقتها القصة التي ذكرها سنوري ستورلوسون في كتابه The prose Edda، -كنت قد قرأتها قبل ذلك- عن قصة سيغوردر وغدرون، وأحداثها هي الخطوط الرئيسة للقصة التي اعتمد عليها الشاعر في نظم ملحمته. إن تشابه القصة التي يرويها سنوري وملحمة أنشودة الضباب يشير إلى المصدر المشترك الذي استقى منه مؤلف الملحمة وسنوري قصتيهما. سبق شاعرُ الملحمة سنوري بنحوِ عقدين من الزمن، ومما لا شك فيه أن سنوري كتبَ عن أساطير الإسكندنافيين وأخبارهم السحيقة، وهذا يعني أن أصل قصة سنوري هو ما اعتمد عليه شاعر الملحمة وأعاد صياغتها وأدخل عليها التفاصيل الخاصة بعالم الفرسان والملوك وأجرى عليها التعديلات الملائمة لعصره وغيَّر النهاية في حين تبقى الكثير من الأحداث الأخرى واحدة تقريبًا. كما وأن قصة سنوري تبدأ بحقبة زمنية تسبق بقليل الأحداث التي تبتدئ بها ملحمة أنشودة الضباب لا سيما عن قصة التنين التي يقتله سيغفريد، ولا يعلم قارئ الملحمة الكثير عنه، وتكشف قصة سنوري عن خبر التنين فافنر، وتنتهي قصته بأحداث لاحقة لزمن نهاية الملحمة. 

نلاحظ التماثل الكبير بين القصتيْن سواء من تسلسل الأحداث وتشابه الأسماء وتقارب الحبكة وحتى الطبيعة الذاتية والتركيب النفسي لشخصيات الملحمة كشجاعة سيغفريد وسيغوردر، وانتقامية كريمهيلد وغدرون، وخيانة غونتي وهاجن وغونار وهوغني، إلى الجو العام في القصتين وأصالة نسب الشخصيات وقَدْرها الملكيّ والنهاية التي تُسدل ستارها على الجميع. وبالعودة إلى قراءتي للملحمة وملخص الملحمة وقراءة القصة التي ترجمتها في الأسفل سيقف القارئ على كل ما أشرت إليه من التشابهات وما لم أشر إليه. 

*

يقص سنوري ستورلوسون في القسم الثاني من كتابه The prose Edda، في الفقرات 39-41 عن كنز فافنر (التنين الذي يقتله سيغفريد في الملحمة) وعن الشجاع سيغوردر (سيغفريد في الملحمة) وبرينهيلدر (برونهيلد) وغودرون (كريمهيلد) وغونار (غونتر) وأخويه هوغني وغودني والأخ غير الشقيق غوتهورمر. 

هنا ترجمة قصة سنوري من كتاب نثر إيدا The prose Edda بترجمة آرثر جيلكريست برودور الصادرة بالإنجليزية عام 1916، وترجمتي وإن كانت موجزة بعض الشيء إلا أنها احتفظت بقوام القصة كاملًا ولم أحذف منها أي سطر مهم بل حاولت أن أترجم كل أحداث القصة صغيرها وكبيرها وذكرت جميع الشخصيات التي وردت دون الإخلال بأي جزء قد يفقد القصة شيئًا من بُنيتها.


فقرة 39: 

يجيب الإله براغي عن سؤال آيغير حول سبب تسمية الذهب باسم "فداءُ أو ثمن قُضاعة (ثعلب الماء). 

كان أودين ولوكي وهونير، الآلهة الآيسر، في رحلة في ربوع الأرض حين رأوا قُضاعة في أحد الأنهار يحاول اصطياد سمكة سلمون، وسرعان ما هجم عليهما لوكي وقتلهما بضربة واحدة ثم أخذ الثلاثةُ الصيد معهم وأكملوا رحلتهم حتى وصلوا إلى مسكن قريب في الغابة وطلبوا من صاحبه، واسمه هريدمار، أن يباتوا عنده ليلة واحدة، لكنه حين رأى القُضاعة معهم استصرخ ابنيه، فافنر وريغن، قائلًا لقد قُتل أخيكما القُضاعة. ثم ركض نحو الآيسر وأمسك بهم وطلب منهم الفداء مقابل ما ارتبكوه من جريمة بحق ابنه، أقسم له الآيسر بأغلظ الأيمان أنهم سيمنحونه الجزاء الوافي والثروة الباهضة مقابل ما جنوه وأبرموا فيما بينهم عهدًا. طبخَ هريدمار بعدها القضاعة ووضع جلده على الأرض وطلب أن يُغطى الجلد كله بالذهب جزاءً على ما اقترفوه، ولم يكن بيد أودين حلًا سوى أن يفي بالعهد فأرسل لوكي إلى أرض الجن الأسود للحصول على الذهب. رأى لوكي عندما وصل إلى هناك القزمَ أندفاري وهو يصطاد السمك، فأمسك به وطلب منه الذهب مقابل إطلاق سراحه، منحه القزم على كره الذهب لكنه احتفظ بخاتم صغير قائلًا إن هذا الخاتم بإمكانه أن يُضاعف ثروته ويرغب بالاحتفاظ به فرفض لوكي منحه الخاتم وسلبه منه إلا أن القزم أندفاري ألقى على الخاتم لعنةً تدمِّر كل من يحوزه. أجابه لوكي بأنَّ هذا يبدو عادلًا كفاية ثم تركه وعاد إلى أودين وهريدمار، ولما رأى أودين الذهب أعجبه الخاتم فاستلَّه بُغية الاحتفاظ به، ودفع الذهب إلى هريدمار فوضعه على جلد القُضاعة كما نصَّ العهد بينهما، لكن الذهب لم يُغطِ جلد القُضاعة كله إذ بقي موضع صغير طالبَ هريدمار أن يُغطى كذلك وإلا فإنَّ العهد بينهم ملغيٌّ فاضطر أودين أن يقدم الخاتم على مضض ويفي بالعهد كاملًا. رحل بعدها الآيسر وتركوا هريدمار وابنيه مع الذهب. ولهذا السبب يُسمى الذهب بـ فداء القُضاعة أو الثمن الذي دفعه الآيسر مُجبرين، أو معدن الخصومة. 


فقرة 40: 

أخذَ هريدمار الذهبَ فداءً لدم ابنه، لكن فافنر وريغن طالبًا بقسم من الذهب لنفسيهما. رفض والدهما منحهما قطعة واحدةً فتآمرا على قتله وحيازة الذهب وحدهما، وهذا ما حصل إذ قتلاه بعدها وعندما طلب ريغن بحصته من الذهب رفض فافنر منحه نصفَ الذهب ومتحججًا بأنه قتلَ والدهما لأجل مصالحه وحده وأمرَ أخاه أن يرحل وإلا سيواجه مصير هريدمار. أخذ بعدها فافنر خوذة هريدمار وثبَّتها على رأسه، وأخذ السيف المُسمَّى هروتي. وأخذ ريغن السيف المُسمَّى ريفيل، وفرَّ هاربًا. ذهب فافنر إلى بريّة غانيتا حيث اتَّخذ له عرينًا وحوَّل نفسه إلى "ثعبان" واستلقى فوق الذهب. 

ذهب ريغن بعدها إلى الملك هجالبريكر في ثجورد، وأصبح حدَّاده، ثم التجأ إلى سيغوردر، ابن سيغموندر وهجورديز. امتاز سيغوردر بالشجاعة والإقدام ولم يكن له مثيل بين الملوك والفرسان والشجعان. أخبره ريغن بمكان فافنر والذهبُ وأزَّه على البحث عن الذهب، وصنع له السيف غرامر الذي كان حادًا جدًا. ذهب سيغوردر وريغن إلى برية غانيتا حيث فافنر مع الذهب فقاتله سيغوردر وقتله ووضع يديه على الذهب، إلا أنَّ ريغن عاد أدراجه إلى ثجودر مدَّعيًا أنَّ سيغوردر قتل أخاه وطالبَ بأن يكون ثمة التسوية أن يشوي سيغوردر قلبَ فافنر. وعندما كان سيغوردر يشوي قلبَ فافنر ضغط بإصبعه القلب ليعرفَ مدى نضجه فانبثق على إصبع دمٌ من القلب فكوى إصبعه فوضعه داخل فمه فلما لمس الدمُ فمَه امتلكَ سيغوردر قدرة فهم كلام الطيور، وسمع ما كانت تقوله الطيور فوق الأشجار بأن ريغن ينوي خيانة سيغوردر والانتقام لأخيه. انطلق سيغوردر بعدما سمع هذا الكلام إلى ريغن وبادر بقتله، ثم امتطى فرسه، غراني، وأقفل راجعًا إلى برية غانيتا حيث الذهب الذي ملأ به حقائب سرج فرسه وارتحل بعيدًا. 

  

 فقرة 41: 

انطلقَ سيغوردر بعدها على متن فرسه غراني حتى وصل مسكنًا في جبل كانت بداخله امرأة بخوذة ودرعٍ نائمة. استلَّ سيغوردر سيفه وانتزع به درعها لتستيقظَ إثرها ويمنحها اسم هيلدر، لذا فهي تُدعى برينهيلدر (حاملة الدرع)، وهي من الفالكيريات (رُسل أودين). رحلَ سيغوردر بعدها حتى وصل إلى حضرة ملك يُدعى غجوكي، وله زوجة اسمها غريمهيلدر، وله من الذرية غونار وهوغني وغدرون وغودني، وغوتهورمر ربيب غجوكي. مكث سيغوردر هناك مدة طويلة وطلب بعدها يد غدرون للزواج، ثم أقسمَ مع غونار وهاغوني على أخوة الدم. رحلَ بعدها سيغوردر وأبناء غجوكي إلى الملك أتلي من أجل طلب يد أخته برينهيلدر لغونار. وكانت برينهيلدر قد أقسمت ألا تتزوج إلا من يعبر بفرسه وسط النيران الملتهبة حول قاعة مسكنها في جبل هيندا-فيل. توجَّه سيغوردر والبقية إلى الجبل من أجل هذا الاختبار الذي يجب على غونار أن يجتازه لكنَّ فرسه، واسمه غوتي، جبن من القفز إلى النيران، لذا فقد تبادل غونار وسيغوردر أشكالهما (بالسحر) لأن فرس سيغوردر، غراني، لا يهاب النيران. امتطى سيغوردر فرسه ونطَّ إلى النيران وتمَّت بهذه الحيلة زيجة برينهيلدر وغونار. وعندما نام سيغوردر (كان لا يزال بهئية غونار) في ليلتها مع برينهيلدر وضع سيفه غرامر بينهما وحين استيقظ في الصباح وارتدى ملابسه منحها للذكرى ثوبَ كتّان والخاتم الذي أخذه لوكي من القزم أندفاري وأخذ منها خاتمًا. ثم عاد سيغوردر إلى رفاقه واسترَّد مع غونار شكله وعادوا إلى الوطن رفقة برينهيلدر. 

أنجب سيغوردر وغدرون ولدا وبنتا هما سيغموندر وسفانهيلدر. 

مرَّت الأيام بسلام حتى وقعت حادثة علَّمت بداية المأساة حين كانت غدرون وبرينهيلدر ذاهبتين إلى النهر ليغسلان شعرهما، وبعد أن وصلتا إلى النهر خرجت برينهيلدر إلى ضفة النهر ورفضت أن تغسل شعرها في الماء الذي غسلت فيه غدرون شعرها لأنَّ زوجها هو أشجع الرجال. لحقت بها غدرون قائلةً بأنَّ لها الحق في غسل شعرها في أرفع الجداول لأنها تملك زوجًا لا شبيه له ولا نظير، فلا غونار ولا غيره من الرجال في العالم عِدْلٌ لزوجها الذي قتل فافنر وريغن واستأثر بإرث كليهما. قالت لها برينهيلدر "إنَّ المسألة ليست في هذا بل أعظمُ حين خبَّب غونار بفرسه عبر ألسنة اللهب ولم يجرؤ سيغوردر على ذلك". ضحكت غدرون على هذا الجواب وقالت "أتظنين أنَّ غونار من انطلق عبر النار؟ وأظنه هو مَنْ ذهب معك إلى فراش العرس ومَنْ أعطاني هذا الخاتم الذهبي، والخاتم الذهبي في يدك الرقيقة، واستملتِ منه ثوب الكَّتان المسمَّى "غُلَّة أندفاري"، لكني موقنةٌ بأنَّ ليس غونار من حصل على الخاتم من بريّة غانيتا". لم تحرَ برينهيلدر بعد هذا جوابًا والتزمت الصمت، وعادت إلى سكنها.  

حثَّت برينهيلدر غونار وهوغني على قتل سيغوردر لكن لأنهما أقسما على أخوة الدم معه فقد طلبا من أخيهما غير الشقيق، غوتهورمر، أن يقتله. وهذا ما حصل حين أغمدَ غوتهورمر سيفَه في سيغوردر أثناء نومه واستيقظ سيغوردر حين أحسَّ بالجرح ورمى سيفه على قاتله وطعنه في خاصرته وقتله. ثم هوى سيغوردر ميتًا مع ابنه سيغموندر ذي الشتاءات الثلاثة، الذي قتلوه أيضًا. طعنت برينهيلدر نفسها بالسيف بعدما عرفت الخبر وأُحرقَ جثمانها مع سيغوردر، واستولى غونار وهوغني على إرث فافنر وغُلَّة أندفاري، وحكما البلاد بعدها. 

تزوَّج بعد ذلك الملك أتلي، أخو برينهيلدر، غدرون وأنجبَ منها أطفالًا. دعا بعد مرور سنوات الملك أتلي غونار وهوغني القدومَ إلى مملكته اللذين لبيا دعوته وأتياه. لكنهما خبَّأا كنز فافنر في نهر الراين قبل المغادرة. امتلأ الملك أتلي غيظًا منهما وقاتلهما بعد أن وصلا إلى مملكته وأُلقي القبض عليهما. طلبَ أتلي انتزاع قلب هوغني حيًّا، وألقى غونار مربوطَ اليدين في وكر ثعابين لكن جُلبت قيثارة سرًا إلى غونار فتمكَّن من العزف عليها بقدميه وهوت جميع الثعابين نائمةً خلا واحدةً عضَّته ومات على إثرها. وسُمي غونار وهوغني بعدها بـ النيفلونغ. 

قتلت غدرون بعدها ابنيها من أتلي، وصنعت من جمجتيهما أباريق شراب، وصبَّت فيهما شراب البِتْع (الميد) ممزوجًا بدم ولديْها وشوت قلبيهما وقدمتهما إلى الملك أتلي في حفل جنازة النيفلونغ، ثم أخبرت الملكَ بكلمات متناثرة عن فعلها إلا أنَّه هوى ورفاقه نائمين من قوّة الشراب، وعادت إليه مع ابن هوغني وقتلا الملك وهو نائم، ثم أحرقت القاعة بمن فيها. 

(إلى هنا تنتهي قصة ملحمة أنشودة الضباب لكن بنهاية مختلفة، إلا إن القصة هنا تحظى بتكملة مختلفة).

خرجت بعدها إلى الشاطئ وألقت نفسها في الماء بُغية الموت إلا إنَّ الحظَ لم يحالفها وحملها الموج إلى أرض الملك جونكار الذي سرعان ما تزوَّجها بعد أن وقع بصره عليها وأنجب منها ثلاثة أبناء هم سورلي وهامدير وإربر، وكانوا ذوي شعر أسود مثل غونار وهوغني وبقية النيفلونغ. 

كبرت في هذه الأثناء سفانهيلدر، ابنة سيغوردر، وبلغت من الجمال مبلغًا لم تضاهيه أخرى من النساء، وذاع صيتُ حُسنها حتى طرق مسامع الملك جورمونريكر العظيم الذي أراد زواجها والاستئثار بها لنفسه، فأرسل ابنه راندفير لخطبتها والإتيان بها عروسًا لأبيه. رحل راندفير إلى بلاط الملك جونكار وخطب سفانهيلدر، فأُعطيتْ إلى راندفير ليأخذها إلى الملك جورمونركير. لكن الإيرل بيكي كان له رأي آخر فاقترح تزويج سفانهيلدر لراندفير لأن الاثنين في ميعة الصبا في حين جورمونركير قد هدَّه الزمان وطعنه العمرُ وشاخ. وعندما علم جورمونركير العظيم بهذا الخبر أمرَ بالقبض على ابنه وشنقه، وحين علم الابن بذلك نتف ريش طائره البازِّ وطلبَ إرساله إلى أبيه قبل أن يُقتل. عندما رأى جورمونركير الطائر ضعيفًا منتوف الريش لا يقوى الطيران علمَ أنَّ هذا الطائر هو مملكته التي شارفت على النهاية إذ كان عجوزًا وبلا عقب. ثم خرج الملكُ إلى الغابة في جمع من فرسانه للصيد والطرد فرأى سفانهيلدر قاعدة قرب ضفة تغسل شعرها فانطلقوا إليها وقتلوها تحت حوافر خيولهم. 

تأججت نار الثأر في صدر غدرون حين علمت بمقتل ابنتها وأرسلت أبناءها الثلاثة لينتقموا من الملك وزوَّدتهم بشكَّة الحرب من دروع وخوذ ذات معدن لا تخرقه السيوف ولا تخدشه الرماح والفؤوس. ثم أرشدتهم إلى كيفية قتل الملك أثناء نومه فطلبت من سورلي وهامدير قطع يديه ورجليه ومن إربر ضرب عنقه. وفي طريقهم إلى الملك جورمونركير لتنفيذ ما أوصتهم به أمهم سأل سورلي وهامدير أخيهما ما الذي يتوقعان منه أن يفعل إذا اجتمعا بالملك فأجابهما ما تقدمه اليدُ للقدم، لكنهما أجابا أن القدم لا تنال مساعدةً أبدًا من اليد. أوغر الجوابُ في صدريهما حقدًا لأنه كان أصغرهم والعزيز على قلب أمه فتآمرا على قتله فقتلاه قبل الوصول إلى حضرة الملك جورمونركير. وحينما كانا يحثَّان الخطى إلى وجهتهما انزلقت قدم سورلي وسقطَ لكنه استند على يده، فقال "الآن حصحص الجوابُ ونالت القدمُ مساعدة اليدِ، لمن الخير لنا لو كان إربر حيًّا‘. وجد الأخوان الملك نائما بعد أن وصلوا إليه وهمَّا بقتله كما أوصتهما أمهما فقطعها يديه ورجليه لكنَّ إربر لم يكن معهما ليضرب عنقه فنادى الملك الجريح على أتباعه فطوَّقا الأخوين وقتلوهما وبمقتلهما انقطعت سلالة الملك غجوكي، جدهما من أمهما.        


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق