السبت، 16 فبراير 2019

ماياكوسفكي - إيلزا تريولي.




يتناول كتاب ماياكوفسكي لإيلزا تريولي محطات من حياة الشاعر الروسي فلادمير ماياكوفسكي، الذي عرفته تريولي في فترة مبكرة من سنه حتى موته، ولذا فهي تنقل عن حوادث وشذرات من حياة هذا الشاعر، ومواقفها معه. إيلزا تريولي كاتبة روسية - فرنسية، وأخت ليلي بريك التي أحبها ماياكوفسكي، ضمّنت الكتاب اقتباسات من قصائد ماياكوفسكي وكتبه، مما يترك في ذهن القارئ صدى صوت ماياكوفسكي بين الصفحات.
ماياكوفسكي شاعر روسي ولد سنة 1893 في قرية بغدادي غرب جورجيا وانتقل بعد وفاته والده إلى موسكو، انضم ماياكوفسكي إلى الحزب البلشفي بسن الخامسة عشر، وكتب قصائد في لينين، وكان له الدور في تأسيس جماعة عرفت فيما بعد برواد المستقبل. كتب ماياكوفسكي في صنعة الشعر والمسرحية، إضافة إلى إبداعه في الشعر، ليكون واحدا من أعظم الشعراء الروس في القرن العشرين، إلا أن هذا لم يكن كافيا للشاعر الذي أقدم على الانتحار بطلق ناري من مسدس في الرابع عشر من نيسان/أبريل عام 1930 تاركا رسالة كتب فيها:

"إلى الجميع… أنا أموت فلا تتهموا أحدا. ولا حاجة للتقول. أن الراحل ينظر إلى ذلك نظرة خوف وجزع.
أيها الأم، يا شقيقاتي، ورفاق اغفروا لي فعلتي، إنها ليست طريقة مقبولة، (ولا أنصح بها أحدا) ولكني لم أجد لنفسي نهاية أخرى.
ليلى، امحضيني حبك.
أيها الرفيق، الحكومة: إن عائلتي هي (ليلى بريك) وأمي وشقيقاتي و(فيرونيكا فيتولدو فنابولنسكايا). فلئن جعلتم حياتهم ميسورة فلكم الشكر.
والقصائد التي شرعت بها، أعطوها لآل بريك. فستجدونها هنا".

وتعلق تريلوي على الرسالة في نهاية الكتاب بمقطع من قصيدة ماياكوفسكي:
"لقد ختم الحادث
إن زورق الحب
قد تحطم في تيار الحياة الجاري
فلا عليَّ ولا لي مع الحياة،
فعبثا يستعرض المرء
الآلام
والتعاسات
والخطايا المتبادلة،
كونوا سعداء"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق