في قرية منعزلة في الجنوب الأمريكي، تعيش أميليا حياة عادية، ورتيبة حتى يظهر قريب لها، لتنقلب حياتها، وحياة القرية بأكملها التي ارتبطت بالمقهى الذي تم افتتاحه.
رواية قصيرة من كلاسيكات الأدب الأمريكي، الحب المشوه، وضحاياه الذين سلبتهم الحياة حقوقهم المشروعة، ليعيشوا في صراع مع الذات والآخر في سنين من أعمارهم المتناقصة، رغم قصر هذه الرواية إلا أن ماكالرز عرفت كيف تنسج ببراعة أدبية روايتها، حتى بدت قطعة فنية تامة الانسجام، تنقل فيها وقائع القرية، التي يفصلها عن العالم أميالا كثيرة.
بعد أن يفتتح المقهى ويتعود أهل القرية على قضاء أمسياتهم فيه، ويصبح قلب القرية النابض بالحياة والمرح والسمر. ويتحول الضيف الجديد إلى عضو مهم في هذا المجتمع الصغير؛ لتدور حوله أغلب الأحداث المروية.
سمة حزينة تلف هذه القرية، وتنعكس في صفات ساكنيها، والمقهى رغم كونه مكانا لتزجية الوقت والمتعة، تحافظ ماكالرز على صفة الحزن في سردها لأحداث الرواية، حزن وكآبة تربط القارئ بها، تتسارع الأحداث أحيانا دون أن تخل في فهم مجريات القصة، تسارع يتلائم مع هذه الحياة البسيطة التي تعيشها هذه القرية.
الحب في هذا المقهى يبدو هو الآخر تلفه الغرابة، والوحشة، وتعاسة الشاربين من نبعه، حتى يبدو أنه كاملٌ بتشوهاته ونقوصه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق