الاثنين، 17 سبتمبر 2018

أمبرتو إيكو


الروائي والناقد الأدبي والسيميائي والفيلسوف والبروفيسور الجامعي الإيطالي، من الروائيين القلة الذين تميزوا في عدة مجالات أدبية وفلسفية ونقدية وفلسفية، حين تقرأ له تشعر بإمكانياته المتميزة، على الرغم أنه دخل عالم الرواية في سن السابعة والأربعين وهو السن الذي بدأ فيه بكتابة روايته الأولى "اسم الوردة" ونشرها وهو بسن الحادية والخمسين، لكنه اهتمامه بجماليات ومعمارية وفلسفة وآداب القرون الوسطى ودراستها حتى أن أطروحة الدكتوراه كانت "الجماليات في فلسفة توما الأكويني" أمدّه بالكثير ليكتب رواياته السبع -تم ترجمة ست روايات إلى العربية-. إضافة لكتبه في السيميائيات، والتأويلات في النص، والفلسفة، فقد زوّد القرّاء والرواة بكتب عن فن الرواية ومن هذه الكتب، ثلاثة كتب حول الرواية والسرد الروائي "اعترافات روائي ناشئ، وآليات الكتابة السردية وست نزهات في غابات السرد*" وهذه الكتب من الأهمية بمكان نظرا للمواضيع التي يطرحها في تفكيك الرواية وبنائها ومن المواضيع التي يطرحها ويناقشها في هذه الكتب الثلاثة:
  • بناء العالم الروائي.
  • قائمة اللوائح في الرواية.
  • الإحالات داخل النص.
  • السردية.
  • الزمن في الرواية.
  • الإكراهات في العمل الروائي.
  • الحوارية.
  • الميتا سردية.
  • الشخصيات التخييلية.
  • السخرية التناصية.
  • التسنين المزدوج في الرواية.
  • مستويات القراءة.
  • القارئ النموذجي والقارئ الفعلي.
  • المؤلف النموذجي.
  • النص والتأويل.
  • الكتابة الإبداعية.
بعض هذه المواضيع يخص الرواية بصورة عامة وبعضها يخصها رواية ما بعد الحداثة، من الجدير بالذكر يعتبر إيكو من روائي ما بعد الحداثة، على الرغم أن مواضيع أغلب رواياته قروسطية (تدور في القرون الوسطى).  

وبعيدا عن مميزات الرواية التي يتناولها في كتابيه "اعترافات روائي ناشئ وآليات الكتابة السردية" فإنه يثيري القارئ في هذين الكتابين وكتب أخرى كـ"حاشية على اسم الوردة" بتفاصيل عن كيفية كتابته رواياته والصعوبات التي واجهها والعقبات التي استطاع تجاوزها، وكثيرا ما يضيف حوادث -تأخذ طابع الطرفة أحيانا- من تجربته الروائية سواء على مستوى الكتابة الروائية أو العلاقة مع القرّاء في دعم مواضيعه التي يتناولها بالأمثلة كما في مواضيع (القارئ النموذجي والقارئ الفعلي، والنص والتأويل، الشخصيات التخييلية، السخرية التناصية، الإكراهات في العمل الروائي). وفي كتابه الثالث ست نزه في غابات السرد وهو عبارة عن محاضرات لإيكو في السردية  الروائية مقسمة إلى ستة فصول، يشبه السرد فيها بالغابة ويشرح التقنيات السردية في الرواية انطلاقا من هذه الفكرة.

وهذه الكتب أنصح الجميع بقراءتها خاصة من يهتم بصنعة الرواية.

وليبدأ بغابات السرد
ثم آليات الكتابة السردية
ثم اعترافات روائي ناشئ.


*لهذا الكتاب عنوان آخر هو تأملات في السرد الروائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مذكرات عوليس

مذكرات عوليس   ١ أكتوبر . عوليس الرواية التي فصلت تاريخ الرواية إلى جزئين ما قبل عوليس وما بعد عوليس كما يصفها م...